من المشاكل الفعلية التي يعيشها الاشخاص ذوي الاعاقة الذهنية هي صعوبة الاندماج داخل المحيط المهني فاكثرهم وبعد سن 18 سنة يجدون أنفسهم بدون عمل ولا حتى مؤسسات ثقافية يقضون فيها جزء من وقتهم أين يمارسون نشاطات ثقافية وترفيهية تناسب امكانياتهم ورغباتهم.
يملك العديد من الاطفال الدين تخرجوا من المؤسسات المتخصصة بعد سن 18 سنة من القدرات والامكانيات ما يؤهلهم سواء لممارسة حرفة لذى مؤسسة عمومية أو خاصة مع مرافقتهم من طرف أشخاص متخصصين لفترة من الزمن الى غاية تمكنهم النهائي من اكتساب القدرات والامكانيات التي تجعلهم في استغناء كامل عن المرافقة.
كما يمكن وضعهم داخل مؤسسات متخصصة محمية مثل المراكز المساعدة بالعمل أو المزارع البيداغوجية والتي لحد اليوم لم ترى النور بعد رغم صدور قرار انشائها بالجريدة الرسمية منذ أكثر من سنتين.
كما يمكن فتح المجال للخواص لانشاء مؤسسات مهنية خاصة تستقبل الاشخاص ذوي الاعاقة الذهنية مع وضع شروط ومواصفات تتعلق بصاحب المشروع منها أن يكون من أهل الاختصاص،مع تقديمه لمشروع مفصل يشرح فيه الاهداف،الوسائل،عدد المشتغلين،نوع المنتوج......الخ.
مع تسهيل الاجراءات الادارية مثل منح العقار الخاص بالمشروع،منح قرض مالي لانجاز المشروع..
وتكون هناك متابعة صارمة من قبل لجنة تابعة لقطاع النشاط الاجتماعي بداية من مراحل تكوين الملف،الى مرحلة الانجاز،الى مرحلة العمل والانتاج.
أعتقد أنه ليس من المستحيل اقحام ابنائنا واخواننا ذوي الاعاقة الذهنية في عالم الشغل والوصول بهم الى تحقيق الاستقلالية الاقتصادية والاجتماعية يكفي فقد القليل من الارادة والتنظيم لنحقق امال العديد ليس فقط الاشخاص ذوي الاعاقة الذهنية ولكن ايضا امال اسرهم وذويهم.