[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تغلب الإماراتي على إعاقته بعد صراع دام 28
عاماً، تجرع خلالها مرارة الانهزام ونظرات الشفقة التي لاحقته أينما ذهب،
لكن في غضون شهرين من التحاقه ببرنامج «كيت» لتمكين ذوي الإعاقة في
المجتمع، أصبح مندوباً للمبيعات لدى واحدة من أشهر شركات بيع السيارات في
المنطقة،
واكتسب شعبية لدى عملاء الشركة الذين يفضلون انجاز
معاملاتهم بواسطته كونه يقدم خدمات دون تذمر وفي أسرع وقت ممكن، فضلاً عن
إجادته التعامل مع مختلف الجنسيات، اذ يجيد اللغة الانجليزية كتابة
ومحادثة.
بدأت قصة معاناته بعدما دفعه قريب له وهو في الثالثة من
عمره من الطابق الثالث لمنزله أثناء لعبهما، ليسقط على رأسه، ويصاب بتلف
جزئي في أعصاب الدماغ، نتج عنه شلل في يده اليسرى، وتأخر في الم المستوى
الفكري.
على اثر إعاقته حرم حقه في التعلم واللعب، فلم تستقبله المدارس ولم يجد مركزاً يساعده على التأهيل.
معظم مدراس الدولة رفضت انضمامه لصفوفها ودع مقاعد الدراسة، ولم يكمل المرحلة الابتدائية،
نقله والده الى بريطانيا لإعادة تأهيله ومساعدته في التغلب على إعاقته
أثناء إقامته في بريطانيا تمكن من إجادة اللغة الانجليزية كتابة وقراءة
ومحادثة. وعندما عاد الى دبي كانت لديه رغبة في الالتحاق بمركز تأهيل
وتدريب متطور لمواصلة علاجه واكتساب خبرات فنية من خلال الورش التدريبية،
ليتمكن في ما بعد من الحصول على وظيفة.
بعد سبع سنوات من البحث
المتواصل عثر على وظيفة تؤمن له استقلاليته وتعيد له ثقته بنفسه، بعدما
أغلقت أبواب مؤسسات عدة في وجهه، كونه لا يحمل شهادة علمية، أو خبرة مهنية
توازي ما هو مطلوب للالتحاق بسوق العمل.
سنة 2010 التحق ببرنامج
(كيت) لتمكين ذوي الاعاقة في المجتمع الذي تطرحه هيئة تنمية المجتمع في
دبي، وحصل على وظيفة ميدانية في شركة الكندي للسيارات، ويعمل حالياً في
مجال بيع قطع غيار السيارات،
الان يتواصل مع العملاء ويقدم خدمات
جيدة لكسب رضاهم، وليمثل فئة المعاقين أفضل تمثيل، حسب وصفه. كما يعمل
بدوام ثابت يستمر خمس ساعات، إلا أنه غالباً ما يأتي قبل موعد الدوام بساعة
ويغادر بعد انتهائه بساعتين، لأنه يحب عمله ولا ينوي التخاذل أو التفريط
فيه، لأن الفرص غالباً ما تأتي مرة واحدة، والذكي هو من يستغلها.