المعاقون بدنياً:
تعتبر الإعاقة البدنية من أسرع الإعاقات التي يمكن أن تصيب الإنسان في أي مكان وزمان، وكلها مواقف وظروف تؤدي للإصابة بالإعاقة البدنية والجسمانية والتي تتمثل في نوعين أساسيين هما: فقد إحدى الأطراف، أو الإصابة بالشلل.
وتتم تغطية هذا الفصل من خلال تناول أربعة موضوعات هي :
أولاً: التعريف بالإعاقة البدنية.
ثانياً: حالات البتر.
ثالثاً: حالات الشلل.
رابعاً: التكيف مع الإعاقة البدنية.
التعرف بالإعاقة البدنية:
تجرى الاختبارات لمعرفة القدرة الحركية للمعاقين من مختلف أنواع الإعاقة، حيث يتم اختبار قوة اليد، الوقوف، الجري القصير، الوقوف مع القفزة الطويلة، قذف الكرة .
وبناء على هذه الاختبارات يتم وضع خطط لبرامج رعاية المعاقين اعتماداً على نتائج اختبار اللياقة الحركية.
ولذلك تمثل الحركة العنصر الأساسي المستخدم في تعريف الإعاقة البدنية ، لأنه من المعروف أن فقد جزء من جسم الإنسان بسبب البتر، أو إصابة هذا العضو بالشلل يؤدي إلى إعاقة حركة الإنسان ولذلك يسمى البعض .هذه الإعاقة بالإعاقة العضلية ، والتي يصنفونها إلى : الشلل سواء كان شلل الأطفال أو الشلل الرباعي ، والشلل التشنجي أو الشلل الاهتزازي، والنوع الثاني هم المقعدين وأخرهم المبتورين.
وتعرف الإعاقة البدنية بأنها إعاقة تعوق الفرد عن الحركة بسبب خلل أو عاهة أو مرض أصاب العضلات أو المفاصل بطريقة تحد من وظيفتها العادية أو فقد أحد الأطراف مما يؤثر على تعليم المعاق وعلى إعالته لنفسه وعلى تكيفه الشخصي والاجتماعي.
وهناك مجموعة من الأسباب تؤدي لمثل هذه النوعية من الإعاقة نذكر من أهمها الأسباب التالية:
1- مجموعة الأسباب الراجعة إلى الحوادث: سواء كانت هذه الحوادث حوادث الطريق أو استخدام نوع معين من المواصلات والحوادث في أماكن العمل أو الحوادث التي تحدث داخل المنازل.
2- مجموعة الأسباب الراجعة إلى الحروب: تمثل الحروب السبب الأكثر تأثيراً في حدوث الإعاقة البدنية خاصة فقد الأطراف حيث تستخدم الأطراف المتحاربة احدث الترسانات الحربية لإيقاع الضرر بالطرف الآخر وأقل أنواع هذه الأضرار هو بتر الأطراف.
3- الإصابة ببعض الأمراض التي لا علاج لها: قد يصاب الشخص ببعض الأمراض مثل السكر ومن المعروف أن مضاعفاته قد تؤدي إلى ضرورة بتر أطراف اليد أو الرجل أو قد يكون ذلك بسبب حالات التسمم في جزء معين من الجسم ويكون البتر لوقاية باقي الأجزاء.
4- مجموعة الأسباب المحدثة للشلل: وقد تكون هذه الأسباب متمثلة في نقص الفيتامينات، لذلك تقتصر الإصابة هنا على الأطفال ، أو قد تكون ضغوطاً عصبية على بعض الفقرات العنقية والتي تؤدي إلى عدم تدفق الدماء في الشرايين فتحدث الجلطة التي تؤثر على حركة الإنسان.
هذا وتسبب الإعاقة البدنية عجزاً أو ضغطاً بدرجات متفاوتة في أعضاء الجسم وحركته والقدرة على إنجاز ما يتطلبه الإنسان في حياته اليومية من أجل ذاته أو غيره وخاصة ما يترتب على ذلك من صعوبة في التعليم والتدريب.وهناك مجموعة من الأمراض تساعد على حدوث الإعاقة البدنية:
(1) أمراض الجهاز العصبي: وتشمل الشلل المخي، شلل الأطفال والشلل النصفي الحاد والضمور العضلي الشوكي الوراثي.
(2) أمراض العضلات: الاعتلال العضلي المتزايد/ الاعتلال العضلي الوراثي/ مرض الوهن العضلي...
(3) أمراض المفاصل: خلع مفصل الورك الخلفي- مرض التهاب المفاصل.
(4) أمراض العظام: الكساح ، إمراض العظام الخلفية، نقص الأطراف الخلفية ضخامة نصفية للبدن، زيادة عدد الأصابع والتحام الأصابع وتقوس العمود الفقرى الخلفي ، مرض تعجز العظام واعوجاج القدم.
(5) أمراض الجلد الوراثية: مرض مطاطية الجلد، مرض فقاقيع البشرة ويواجه المعاقين بدنيا (بسبب عدم القدرة الجسمانية) الكثير من المشكلات التي تحد من إشباعهم لاحتياجاتهم المختلفة.
ولقد شهد التاريخ الاهتمام المجتمعي برعاية المعاقين بدنيا وإشباع احتياجاتهم من خلال توفير المعلومات الطبية وتحسين الأحوال الاقتصادية العامة لهم. ويحدث هذا غالباً في أعقاب الحروب وفي نشوة انتهاء هذه الحرب. وشهد التاريخ معاقبة المعاقين بدنياً على إعاقتهم بالرغم من تفهم المجتمعات الحالية الكافي لاحتياجاتهم، ونوعية الخدمات المشبعة لتلك الاحتياجات . نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ومن هنا من الممكن استعراض أهم المشكلات التي يعاني منها المعاقين بدنياً ومنها:
(1) عدم القدرة على التكيف مع الإعاقة البدني وذلك بسبب تركيز مجتمعاتنا على " جمال الجسم" أكثر من التعامل مع هذه الإعاقة.
(2) نقص البرامج التدريبية التأهيلية لهؤلاء المعاقين من خلال برنامج تأهيلي يراعي فيه بعض الجوانب الاجتماعية والنفسية وتوفير خدمات لهؤلاء المعاقين.
(3) التعامل مع الشخص المعاق بدنيا على أنه شخص طبيعي ، بالرغم من أن الحقيقة التي يتم التوصل إليها أنه يجب التعامل مع الشخص المعاق بدنياً كشخص "متمايز" عن غيره من الأشخاص.
(4) الضغوط النفسية التي يعاني منها المعاق بدنيا كسبب فقد إحدى الأطراف أو توقعه آلماً يحدثه من عدم استخدام العضو المفقود أو بسبب نظرة الآخرين له.