[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]منذ 28 عاماً ولدت في سلطنة عمان فتاة كانت
مختلفة عن بقية المواليد، حيث كانت أطرافها قصيرة ومشوهة ، بالإضافة لضعف
السمع في الأذن اليمنى الذي أكتشف لاحقاً،
لم يتم قبولها في المدارس الحكومية في سلطنة عمان نتيجة أعاقتها الحركية،
فانتقلت إلى المدارس الأهلية، ولعدم وجود الدعم والمساندة، أدى إلى الفشل
الدراسي المتكرر، حيث أضطررت للإلتحاق بالمدرسة الأمريكية الدولية في مسقط
(TAISM)، وهناك تم تقديم الدعم والمساندة، ومن ثم النجاح في الحصول على
شهادة الدبلومة.
عزمت على أن لا تجعل من الأطراف التي تفتقدها أن
تقف عائقا أمام تحقيق طموحاتي وعملت ما بوسعها لممارسة الهوايات التي تحتاج
إلى الأطراف الناقصة لديها.
أنتقلت إلى المرحلة الجامعية، جامعة
السلطان قابوس - كلية العلوم التطبيقية والفنون، حيث كنت ترغب الدراسة في
مجال التصميم graphic design،
فقامت بالألتحاق بمعهد نيويورك
للتكنولوجيا، ولكن الدراسة في هذا المعهد لم تكن أفضل من سابقتها في عمان،
مما أدى إلى تركها للمعهد، والبحث عن مكان آخر لإكمال تعليمي.
فوجدت ضالتها في جامعة أسترالية، Sound Audio and Engineering (SAE)، حيث يعتمد التعليم فيها على الجانب العملي والمهارات،
كما يوجد بها العديد من الأشخاص ذوي الإعاقات الجسمية والصم وذوي التخلف
الفكري البسيط، وفي تلك الكلية وجدت الدعم والمساندة من القائمين على
التعليم فيها، من خلال أعطاء الوقت الإضافي للعمل، كما الدعم من خريجي
الكلية الذين يعملون متطوعين لدعم الطلبة الآخرين، وهكذا أستطاعت أتمام
دراستها الجامعية.
رفضت صفية التي تدرس في الكلية الاسترالية
للفنون الإعلامية في عمّان إلا أن تختار تخصصا يعتمد على حركة اليدين
لتحقيق إبداعاتها في مجال الرسوم المتحركة في تحد لإعاقتها إذ تستخدم لوحة
مفاتيح الكمبيوتر الذي يعتمد على أصابع اليدين في فن الرسم الكرتوني على
الكمبيوتر ذي الأبعاد الثلاثية .
بدأت الرسم في سن العاشرة
تقريباً، كان أول معرض لها في عام،2010 وتوالت بعده عدة معارض آخرها كان
بمناسبة العيد الوطني الأربعين في مارس الماضي ،2011 شاركت فيه بأربعين
لوحة مختلفة،
تبهرك المواهب المتعددة للبهلاني من سلطنة عمان
الشقيقة التي اختارت الأردن لمتابعة دراستها في مجال صناعة الرسوم المتحركة
، فهي فنانة تشكيلية وتعزف على آلة البيانو وتنظم الشعر وتتقن استخدام
الكمبيوتر , لكن أكثر ما يشدك هو ممارستها لهوايتها في السباحة .
ترسم لوحات تتناغم مع مضمون الخطاب، موضوعات اللوحات تعددت بين التراث العماني الأصيل والمرأة العمانية وغيرها،
شاركت أيضاً بمعارض متعددة في الجامعة والكليات الخاصة في سلطنة عمان، كان
رد فعل الطلاب الذين شاهدوها مدهشاً، لم يستطيعوا أن يستوعبوا أن من رسم
هذه اللوحات لا يملك يدين وأصابع تمسك بالقلم، رد الفعل هذا شجعني كثيراً
على الاستمرار وتطوير مواهبي
ترسم أجمل اللوحات وبأدق التفاصيل ،
متجاوزة عقدة لازمتها لفترة طويلة وشكلت نقطة ضعف لديها وهي عدم تمكنها من
رسم اليدين " لقد امضت فترة طويلة وهي ترسم الأشخاص بلا أيدي ، كيف لها ان
ترسم ما لا تملكه
تستخدم الفحم وأحياناً أخرى تفضل الرسم بألوان
الباستيل، وتستخدم الزيت أيضاً وهو الأصعب على الإطلاق لأنه يأخذ وقتاً
طويلاً ليجف، فكل طبقة منه تحتاج إلى 15 يوماً لكي تستطيع أن تبدأ طبقة
أخرى فوقها، إنه الأصعب حتماً ولكنه الأجمل في النهاية،
ومن جانب
آخر تستخدم أحياناً الجص ودهانات الأكلنيك سريعة الجفاف التي تعطي اللوحة
سماكة نافرة تشعر معها أنها ثلاثية الأبعاد، كما تستخدم الأقمشة
والإكسسوارات أيضاً لصناعة بعض اللوحات .
تجاوزت إبداعاتها مجالات
دراستها لتأخذك بحركات انسيابية شفافة إلى إتقان العزف على آلة البيانو
التي تحتاج الى أصابع اليدين ، معتمدة على انحناء كتفيها لتصل الكتلتان
اللحميتان المتدليتان من يديها لتطال لوحة المفاتيح وتعزف أجمل الألحان من
خلال الانتقال السريع من زر لآخر.
تهوى صفية رياضة السباحة التي
تحتاج إلى قدرات ذهنية وبنية جسدية قوية , فهي تعتمد في ممارستها على
كتفيها وقدمها الوحيدة وقوة عضلات بطنها
مشاريعها المستقبلية:
رصد مشكلات الشباب العماني في فيلم كرتوني يهدف إلى توجيه رسالة للمجتمع
والحكومة معاً، ملخص الرسالة أن هناك فئة هي الأكبر في سلطنة عمان لاتزال
تبحث عن نفسها، إنها بحاجة لرعايتكم واهتمامكم أكثر،
لديها رسالتان، الأولى لشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة:
تقول لهم إن مستقبلكم ملك يمينكم والإرادة قادرة على هزيمة المستحيل، إن أردتم التقدم لن يستطيع أحد إيقافكم،
الرسالة الثانية هي موجهة إلى المجتمع وللقائمين على صنع قراره العام:
إن ذوي الاحتياجات الخاصة بحاجة لدعمكم واهتمامكم أكثر، كونوا على ثقة أن
لديهم الكثير من المواهب والمهارات التي تحتاج إلى رعايتكم ويمكنكم
الاستفادة منها،