يقال أن أحد المدرسين العرب سأل طلابه : هل البقرة تطير أم لا تطير ؟!
و بالطبع كانت إجابة جميع الطلبة ، بأن البقرة لا تطير !!! بإستثناء طالب واحد أجاب بأن البقرة تطير
فجن جنون الأستاذ من ذلك الطالب الذي يقول بأن البقرة تستطيع الطيران ... وقال له موبخاً : من هذا الحيوان الذي قال لك أن البقرة تطير يا غبي ؟؟؟!!!
فأجابة الطالب بأن سيادة الرئيس يقول أن البقرة في بلادنا تطير !
قال الأستاذ : الصحيح ما يقوله سيادة الرئيس، البقرة فعلاً تطير لكنها لا تذهب بعيداً ! و كان ذلك الطالب هو الناجح الوحيد بين زملاءه !
ومنذ ذلك الحين والبقرة تطير في فضاءات الوطن العربي ، و الأنسان العربي مؤمن بهذه النظرية التي رواها الطالب عن سيادة الرئيس و أيدها الأستاذ .
لكن في هذا الوطن العربي هنالك أناس أذكياء !! أمعنوا النظر في نظرية طيران البقرة ،
وبدوأ يدرسون تلك النظرية لعدة عقود من الزمن ، وبعد تحديق طويل في قطعان من البقر ،
وتردد بين الشك واليقين...
أكتشفوا أن البقر لا يطير وان سيادة الرئيس كان يكذب عليهم طيلة تلك السنوات !
فأجمعوا أمرهم أن يعاقبوا سيادته على كذبه ، وأن يكون العقاب من جنس العمل , ولكن قبل العقاب لا بد من أثبات الجرم ... فأتوا ببقرة وطلبوا منه أن يطيرها لهم ، وان عجز عن تطييرها فعليه أن يطير هو بدلاً منها !!!
طبعاً سيادته و برغم ما يملك من أمكانيات لم يستطع أن يجعل البقرة تطير ولو قليلاً ...
لكن هو من طار بسهولة وتركهم يختصمون ، هل طيران الرئيس يعني أن البقرة تطير أم لا !!
لآن بعضهم لم يطير حتى الأن وان كان على وشك الطيران .
أنا من الفريق الذي لايزال يؤمن بأن البقرة تطير ، بل و تحلق عالياً ... سواءً طار الرئيس أو لم يطير !!
بشرط انها تشد حيلها شوي ..
انتم مارأيكم ..